أربعة مسارات من الشمال والجنوب والشرق والغرب، تحمل أربع شُعلات: الصمود، الفروسية الأصيلة، التقدّم، والأصالة؛ لتلتقي في استاد الملك فهد الدولي ضمن فعالية «نبض الرؤية… حركة وطن»، حيث تُروى قصة الرياضة في رؤية 2030 بالأرقام والتجربة الحية.
مع اكتمال عشرة أعوام على إطلاق رؤية المملكة 2030 تدخل المملكة مرحلة نوعية جديدة: مرحلة تقييم أثر التحوّل، وترسيخ مكتسباته، وبناء الثقة نحو ما بعد 2030. في قلب هذا التحوّل تقف الرياضة كأحد أهم محركات جودة الحياة، والانتماء الوطني، والاقتصاد غير النفطي، وصورة المملكة عالمياً.
في ظل قُرب استضافة كأس العالم FIFA 2034، تصبح الفترة ما بين 2025 و2034 فترة حرجة ورمزية. ومن هنا جاءت فكرة «مسيرة الرؤية 2030 – شعلة الوطن الرياضية»، مبادرة وطنية بصمة تاريخية ورمز حي لهذه المرحلة.
تحت هذه الخلفية، تأتي مبادرة «مسيرة الرؤية 2030 – شعلة الوطن الرياضية» لتكون أكثر من مجرد احتفال؛ بل منصة حية تُمكّن وزارة الرياضة من:
مجتمع حيوي – اقتصاد مزدهر – وطن طموح
تقوم رؤية المملكة 2030 على ثلاثة محاور رئيسية مترابطة؛ وتمثّل الرياضة ميداناً عملياً مرئياً يُجسّد هذه المحاور في واقع حياة الناس:
من خلال هذه المبادرة، تُصبح وزارة الرياضة هي المحرّك المرئي لهذه المحاور الثلاثة، حيث يتحوّل كل كيلومتر من المسيرة وكل زيارة لمنطقة «نبض الرؤية… حركة وطن» إلى دليل حي على مساهمة الرياضة في تحقيق رؤية 2030.
رؤية المبادرة
أن تصبح مسيرة الرؤية 2030 الاحتفال الوطني الأهم في عقد الرؤية الأول؛ احتفالاً يتحرك عبر المملكة، ويجمع المجتمع حول الرياضة، ويضع وزارة الرياضة في موقع القائد لحركة وطنية مستمرة نحو 2034 وما بعدها.
الأهداف الاستراتيجية
الفكرة الجوهرية: مسيرة وطنية رمزية لشعلة الرؤية يحملها أربعة رياضيين سعوديين من أربع جهات المملكة، باستخدام رياضات ومركبات تعكس توازن التراث والحداثة.
تتحرك الشُّعلات الأربعة في فترة زمنية واحدة على مدار ٣–٥ أيام، تتوقف خلالها في محطات مجتمعية تشمل: مدارس، جامعات، أندية، ساحات عامة، ومناطق تاريخية؛ حيث تُقام فعاليات مصاحبة، ويتم إشراك الأهالي في الجري والمشي والأنشطة الرياضية القصيرة.
في اليوم الأخير، تدخل الشُّعلات من أربعة مداخل مختلفة إلى استاد الملك فهد الدولي، وتلتقي في نقطة مركزية لتُشعل «جبل الرؤية» – تركيب فني مضيء يُعبّر عن اتحاد الجهات الأربع في رؤية واحدة، ويعلن بداية فعالية «نبض الرؤية… حركة وطن».
أولاً: مرحلة ما قبل المسيرة
ثانياً: أيام المسيرة
| اليوم | الأنشطة الرئيسية |
|---|---|
| اليوم 1 | انطلاق الشُّعلات من الشمال والجنوب والشرق والغرب بحضور رسمي، وبث افتتاحي موحّد. |
| اليوم 2–3 | محطات مجتمعية: سباقات ٣–٥ كم للجمهور، فعاليات في المدارس، لقاءات مع الأندية واللاعبين واللاعبات الناشئين. |
| اليوم 4 أو 5 | اقتراب الشُّعلات من الرياض، وتكثيف التغطية الإعلامية، وإطلاق العد التنازلي لوصولها إلى الاستاد. |
ثالثاً: حفل الختام في استاد الملك فهد
لزيادة أثر المبادرة وتحويلها إلى حركة وطنية شاملة، يتم إنشاء منصة رقمية متكاملة تحت مظلة وزارة الرياضة، تُوفّر تطبيقاً للهواتف الذكية وموقعاً تفاعلياً.
عرض مسارات الشُّعلات على خريطة للمملكة مع تحديث لحظي لمواقعها، ومعلومات عن المحطة الحالية والقادمة، ووقت الوصول المتوقع، ما يعزز الإحساس بالمشاركة حتى لمن هم بعيدون عن المسار.
يمكن للمستخدم تسجيل خطواته أو كيلومترات الجري/المشي، لتُحتسب في عدّاد وطني يهدف للوصول إلى رقم رمزي (مثلاً: 2,030,000 كلم خلال فترة المسيرة). تُعرض نتائج المدن والمناطق في لوحة شرف تحفيزية.
يحصل كل مشارك على «جواز رؤية» داخل التطبيق؛ كل محطة أو فعالية يحضرها تضيف ختمًا رقمياً. يمكن استبدال عدد معيّن من الأختام بهدايا رمزية، أو أولوية دخول لبعض مناطق الفعاليات.
بث مقاطع قصيرة لقصص حقيقية من كل مدينة: متطوّع، طالبة، عائلة، مدرب، أو رائدة أعمال في مجال الرياضة. يُعاد استخدام هذه القصص لاحقاً في تقارير الوزارة ومنصاتها الترويجية.
في ختام الفعالية، تُستخدم البيانات المجمّعة لتصميم لوحة أثر تفاعلية داخل منطقة «نبض الرؤية»، تُظهر: عدد المشاركين، إجمالي الكيلومترات، المدن الأكثر نشاطاً، ونسب النساء والشباب المشاركين.
تُقام فعالية «نبض الرؤية… حركة وطن» في محيط استاد الملك فهد الدولي، وتُقسّم إلى مناطق تفاعلية تمثّل أبعاد الرؤية الثلاثة:
مسارات مشي وجري قصيرة، تجارب للياقة، ألعاب للأطفال، شاشات تعرض قصص المجتمع، وبيانات المشاركة الحية من التطبيق.
معارض صغيرة لشركات رياضية ناشئة، أركان استثمارية، لوحات توضح حجم الاستثمارات والوظائف والفعاليات التي ولّدها القطاع خلال عشر سنوات.
منصة لقصص الشباب والشابات في الإدارة الرياضية، التطوع، تنظيم الفعاليات، وبرامج لتعريف الزوار بفرص الدراسة والعمل في القطاع.
تجارب VR وAR، ألعاب إلكترونية مرتبطة بالحركة، أجهزة قياس رد الفعل والسرعة، ونماذج توضح كيف ستبدو الرياضة السعودية في أفق 2040.
يختم الزائر رحلته عند «جدار رسالة إلى 2030 وما بعدها»؛ شاشة تفاعلية يكتب عليها حلمه الرياضي للمملكة، لتندمج هذه الرسائل في لوحة رقمية كبرى تُشكّل شعار الرؤية أو علم المملكة.
لضمان التنفيذ المتكامل، يُقترح نموذج حوكمة واضح يحدد الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المختلفة.
| الجهة | الدور الرئيسي |
|---|---|
| وزارة الرياضة قيادة | المالك الرئيسي للمبادرة، الموافقات، الحوكمة، الرسائل الرسمية، وإعلان النتائج. |
| الاتحادات والأندية الرياضية | توفير الرياضيين، تفعيل المحطات، إشراك الأعضاء واللاعبين، دعم اللوجستيات. |
| المدن والبلديات وإمارات المناطق | تنظيم الفعاليات المحلية، تجهيز المسارات والساحات العامة، تسهيل الحركة. |
| الجهات التعليمية | إشراك المدارس والجامعات في الأنشطة المصاحبة، وربط الرياضة بالتوعية الصحية. |
| الشركاء والرعاة من القطاع الخاص | الدعم المالي واللوجستي، تجارب العلامة التجارية، تقديم جوائز وتشجيع للمشاركين. |
| الفرق التطوعية | تنظيم الجماهير، دعم الفعاليات الميدانية، بناء ثقافة خدمة المجتمع عبر الرياضة. |
تُعتبر مؤشرات الأداء جزءاً أساسياً من تصميم المبادرة، بحيث يمكن لوزارة الرياضة تحويل الاحتفال إلى دراسة حالة وطنية تعزّز مصداقية القطاع أمام القيادة والجهات الشريكة.
قوة هذه المبادرة لا تتوقف عند حدوثها مرة واحدة؛ بل في قدرتها على خلق إرث مستدام لوزارة الرياضة والمجتمع، من خلال: